افتتاح مقهى كيان السعودي بالعراق لأول مرة

الخميس
18.09.2025
كيان كافيه يوسع حضوره الإقليمي بدخول السوق العراقي
 

شهد قطاع المقاهي في الشرق الأوسط توسعاً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تسعى العلامات التجارية الإقليمية والدولية إلى الاستفادة من تنامي الطلب على القهوة المختصة والمشروبات المبتكرة.

وفي هذا السياق، أعلنت سلسلة كيان كافيه السعودية عن دخولها السوق العراقي من خلال افتتاح أول فرع لها في مدينة البصرة، لتبدأ مرحلة جديدة من خططها التوسعية الطموحة في المنطقة.

كيان كافيه: علامة سعودية برؤية إقليمية

تأسست كيان كافيه عام 2009 في منطقة القصيم بالسعودية، وتمكنت خلال 15 عاماً من ترسيخ مكانتها كواحدة من أكبر سلاسل القهوة في الشرق الأوسط.

اليوم تحتل المركز السادس من حيث عدد الفروع، مع أكثر من 350 مقهى موزعة على ثمانية أسواق إقليمية، تشمل السعودية، الأردن، الكويت، عمان، قطر، الإمارات،  كما دخلت حديثاً السوق الأمريكية بافتتاح فرعها الأول في نيويورك في نوفمبر 2024.

البصرة: انطلاقة كيان نحو أسواق العراق

اختارت كيان كافيه مدينة البصرة لتكون المحطة الأولى في العراق عبر فرع بنظام القيادة عبر السيارة (Drive-Thru)، مستهدفة شريحة الشباب والعائلات الباحثة عن تجربة عصرية وسريعة. وتخطط السلسلة لتوسيع تواجدها عبر افتتاح فروع جديدة في بغداد وكربلاء وأربيل، بما يعكس ثقتها في إمكانات السوق العراقي.

سوق القهوة العراقي: فرص وتحديات

وفقاً لتقرير Project Café Middle East 2025 الصادر عن World Coffee Portal، يحتل العراق المرتبة 13 من حيث حجم سوق المقاهي ذات العلامة التجارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع نحو 85 فرعاً نشطاً.

ورغم محدودية حجم السوق مقارنة بجيرانه، إلا أن التوقعات تشير إلى نمو يتجاوز 10% خلال السنوات الخمس المقبلة، ليصل عدد المقاهي إلى أكثر من 130 بحلول عام 2029.

يضم السوق مزيجاً من العلامات المحلية مثل "رضا علوان كافيه"، والعلامات الخليجية مثل "شغف كوفي" من الإمارات و"دوز كافيه" من الكويت، إضافة إلى علامات أوروبية كالإيطالية "كافيه فيرنيانو 1882"، والتركية "إسبريسو لاب"، واليونانية "ميكل كوفي".

العراق: وجهة استثمارية جديدة

رغم التحديات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي، يشهد العراق نمواً تدريجياً في قطاعي السياحة والضيافة، ما يجذب المستثمرين وسلاسل المقاهي العالمية والإقليمية. ويُنظر إلى السوق العراقي على أنه بيئة واعدة بسبب قلة المنافسة مقارنة بأسواق مثل الكويت والسعودية، فضلاً عن وجود قاعدة سكانية كبيرة تميل نحو تجربة المفاهيم الغربية في المقاهي.

وأخيراً يمثل دخول كيان كافيه إلى العراق خطوة استراتيجية تعكس توجه السلسلة السعودية نحو تعزيز حضورها الإقليمي والدولي. ومع ارتفاع الطلب على القهوة المختصة وانتشار ثقافة المقاهي الحديثة، يبدو أن السوق العراقي مرشح ليكون منصة نمو جديدة لعلامات القهوة العالمية والإقليمية على حد سواء.